روائع مختارة | واحة الأسرة | أولاد وبنات (طفولة وشباب) | طفلك بين الصدق والكذب

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > أولاد وبنات (طفولة وشباب) > طفلك بين الصدق والكذب


  طفلك بين الصدق والكذب
     عدد مرات المشاهدة: 2335        عدد مرات الإرسال: 0

عندما يصل الطفل إلى سنّ ستة أعوام يجب أن يكون قادراً على التفريق ما بين القصص الخيالية والكذب والحقيقة، ثم بمرور الوقت وبلوغ الطفل سبعة أو ثمانية أعوام يجب على الأم أن تبدأ في تحميل طفلها مسؤولية كلامه وتحديد درجة صدقه أو كذبه.

من الضروري أن تحرصي كأم على أن تعلمي أن الطفل في المرحلة الإبتدائية يجب أن يفهم جيداً مدى أهمية أن يقول الحقيقة وأنه إذا لم يقل الحقيقة فسيكون عليه أن يتحمل عواقب هذا الأمر.

وينبغي على الأم أن تعلم أيضاً أن الطفل يجد نفسه في كثير من الأوقات غير قادر على الاعتراف بأنه قد اقترف خطأ ما بسبب أنه قد يكون خائفاً من العقاب أو أنه لا يريد إحباط وتخييب أمل والده أو والدته.

ومن الأهمية بمكان أن تستطيع الأم تحديد الأسباب التي تجعل الطفل يقدم على الكذب لأن هذه الأسباب والدوافع تختلف طبقا لمرحلته العمرية فالطفل وهو لا يزال صغير السن يكون أكثر جنوحاً نحو إستخدام الخيال ليتعامل به مع كل من حوله.

وبالنسبة للطفل الأكبر سناً فهو أيضاً عادة أو في كثير من الأحيان يلجأ إلى الكذب للتهرب من أخطائه، وأحياناً عندما تطلبين من طفلك أن يبوح لك بالحقيقة حيال أمر ما فإنه قد يلجأ لتحريف الحقيقة بعض الشئ طبقاً لرؤيته للموقف.

فلو وقع حادث معين في أحد الطرقات وشاهده العديد من الأشخاص فيمكن لكل فرد منهم أن يصف الحادث وفقاً لرؤيته ومن منظوره الشخصي وهذا يختلف بحسب طبيعة كل شخص وميوله وما يشعر به وما يؤمن به من قناعات.

إذا كذب طفلك بشأن موضوع معين وكانت كذبته واضحة فيجب عليك في هذه الحالة ألا تركزي على الكذبة نفسها بقدر ما يجب أن يكون إهتمامك أكثر بكيفية التعامل مع الموقف، لأنك بهذا الأسلوب ستتمكنين من التدخل لعلاج طفلك أخلاقياً.

لابد أن يكون تركيزك بصورة أكبر على المشكلة التي يمكن أن تكون سبباً في كذب طفلك، وفي كثير من الأحيان يكون من الذكاء أن تعاقبي طفلك على كذبك بصورة غير مباشرة بحيث يفهم هو وحده أنك قد إكتشفتي كذبته وأنك إتخذت رد الفعل المناسب عليها وأنك توجهين إليه رسالة ضمنية بأن الوقوع في الكذب لا يمكن أن يمرّ من دون عقاب وأنه سيكشتف إن عاجلاً أم آجلاً.

وفي الوقت نفسه يجب عليك كأم أن تركزي على المرات التي يكون فيها طفلك صادقاً حتى لو كان الأمر متعلقا ببعض الجوانب أو العناصر البسيطة، حيث يجدر بك أن تقدري قيمة أن يكون طفلك صادقاً معك مع الأخذ في الإعتبار حقيقة أن صدقه وإعترافه بما ارتكبه من خطأ سيسبب له المشكلات.

وطالما أن عدم صدق طفلك أو كذبه يسبب لمن حوله الكثير من الأذى على المستويين النفسي والجسدي فإن هذا يفرض عليك كأم أن تعملي مع طفلك على حل تلك المشكلة وليس التركيز على معاقبته فقط.

المصدر: موقع رسالة المرأة.